بهيج بك الخطيب 1939-1941



1939 - 1941

 حكم سوريا بموجب السلطة التنفيذية والتشرعية التي أُعطيت له من قبل الفرنسيين بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية وأبان الانتداب الفرنسي على سوريا
حكومة بهيج بك الخطيب

اعتبر بهيج بك الخطيب من الموالين للانتداب الفرنسي كما اعتبر بعض الوطنيين آنذاك من الموالين للأنتداب البريطاني امثال الزعيم الدكتور عبد الرحمن الشهبندر وغيرهم من الشرفاء، فمنذ أن تسلم بهيج بك مهمته، قام بجولة في مختلف أنحاء سوريا، ومع أن الكتلة الوطنية كانت في وضع حرج ومتفكك، فإن أحدًا من الكتلة لم يشترك في الاستقبالات الرسمية لأسباب تتعلق بلأنتداب الفرنسي المباشر على سوريا وبعض المتغيرات الأقلمية والسياسية.‏ وهكذا استمرت السيطرة الفرنسية على الحكم، فاضطر المحافظون إلى ترك مناصبهم، كما فعل إحسان الجابري محافظ اللاذقية، ونسيب البكري محافظ جبل الدروز.‏ وبعد فترة قصيرة ظهرت بوادر نشوب الحرب العالمية الثانية ، وبسبب دخول المستعمر في أتون الحرب العالمية الثانية وممارسته شتى أنواع الضغوط السياسية والأقتصادية والأمنية، صدر قرار من قبل حكومة الأنتداب بتعليق الدستور وتعطيل الحياة النيابية استنادًا إلى ما سُمي (فراغ السلطة).

استلم بهيج بك الخطيب الحكم في سوريا في ظل اجواء من التحضيرات والتحضيرات المضادة للحرب العالمية الثانية، كما حكم بسلطة تنفيذية وتشرعية من الفترة 1939 م إلى 1941 م كرئيس للدولة وكرئيس لمجلس مؤلف من مُديري الوزارات في ظل الانتداب الفرنسي على سوريا ووقعت في عهده حوادث جسام، منها:

    اغتيال عبد الرحمن الشهبندر في 7 تموز 1940.
    كما حدث خلال حكمه ((أن استغل الأتراك الموقف، وبدأت المناوشات التركية، ولكن فرنسا لم تتحرك ولم تحمِ لواء إسكندرون، ولم تقاوم الأتراك عندما دخلوها في 23 تموز 1939، ولم يكن لدى حكومة بهيج بك الخطيب إمكانية التأثير السياسي على القرارات والمؤامرات الدولية المتخذة مسبقاً بتسليم لواء إسكندرون ((قبل استلام بهيج بك الحكم في 7 تموز 1939))،من قبل

ما سيغلي الفرنسي وسراج أوغلو التركي، وكانت فرنسا تداريهم كثيرًا في سبيل مطامع أخرى؛ وأولها مطمع وقوف تركيا (على الحياد) أثناء الحرب، وذلك بناء على طلب بريطانيا.. وسلمت فرنسا إلى تركيا لواء إسكندرون بشكل نهائي؛ ولم تخجل من تبرير موقفها بأنها لا تستطيع الدفاع عنها، في الوقت الذي كانت تخطط منذ سنين لهذا التنازل النهائي وكانت ـ لو أرادت ـ تستطيع الدفاع بجيشها بعتاده وعدته، وفي هذا اليوم أنزل العلم الفرنسي، واحتفلت تركيا احتفالًا رسميًا...)).
نهاية حكومة بهيج بك الخطيب

وكان لحكومة بهيج بك الخطيب نصيب من التأثيرات السلبية للمتغيرات الإقليمية والدولية شأنها في ذلك شأن دول الإقليم والمنطقة آنذاك، سقوط فرنسا في يد دول المحور ومن ثم هزيمة فرنسا فيشي امام فرنسا الحرة والتأثيرات المباشرة من جراء ذلك على المستعمارات ومناطق الأنتداب الفرنسي ومن ضمنها سوريا كل تلك الأسباب دفعت حكومة بهيج بك الخطيب إلى تقديم الاستقالة بأمر من الفرنسيين ((فرنسا الحرة))، ومن ثُمّ تشكيل حكومة مؤقتة بقيادة خالد العظم.